خطر أحمد الشقيري على عقائد المسلمين
كتب محمد بن رمضان :
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحبه وآله ومن والاه.
فقد اغتر كثير من الشباب بأحمد الشقيري، وهذا مُلاحظ فهو من أشهر الإعلاميين في الوسط الفني وكتابه أربعون انتشر في أوساط الشباب بشكل كبير، وسنوضح منهجية الشقيري التي تفضي إلى أنسنة الإسلام
1) في حلقة أين إنسانية المسلم، تظهر أول طوام الشقيري العقدية في هذا الڤيديو.
فالشقيري يقول ناقدًا قالوا لنا في الصغر لا يجوز محبة الكافر وهذا حرام والخ، وسنرد بالتفصيل على شبهاته.
الذي قال لنا هذا الله يا شقيري، قال تعالى ﴿قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده﴾
لاحظ عداوة وبغضاء حتى ماذا؟ حتى يؤمنوا بالله وحده.
واستشهد بخبثه ليميع الدين بحب النبي ﷺ لعمه أبو طالب وكيف يجوز تتزوج كتابية ولا تحبها؟
هذا اعتراض مشهور، هم يهربون من النصوص المحكمة مُتجهين إلى عيون الزوجة الكتابية لعل يكون فيها الخلاص، فهم يتركون الأصول الظاهرة ويحولون الاستثناء إلى قاعدة.
والجواب عليهم يكون : أن المحبة بين الزوجين أمر كوني قدري، والكره بين المسلم والكافر أمر شرعي ديني، فبذلك لا يصح الاحتجاج بهذا لأنه مثل الذي يحتج بقضاء الله (وقوع المعاصي من العباد)، فيقول "لا حاجة لنا بنهيهم عن فعل المعاصي فهي ستقع ستقع"، فهذا أبطل أمر الله الشرعي (عدم معصيته) بأمره الكوني (وقوع المعاصي).
ثم أن الله عز وجل أخبر بنفسه أنه قد يقع عداوة بين الزوجين قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)
فلماذا تنقلون آية المودة والرحمة بين الزوجين ولا تنقلون هذه الآية
وقولهم يمتنع عقلًا اجتماع حب وبغض، فهذا مردود عليهم عقلًا، فنحن نحب الدواء ونبغضه في نفس الوقت، نحبه لأنه سبب من أسباب الشفاء، ونبغضه لأن مذاقه سيء، فبهذا اعتراضكم مردود شرعًا وعقلًا وفطرةً.
ويعترض ثاني ويقول نحن نؤمن بمعاداة أعداء الله كقوله تعالى (لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّ وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ) ولكن هذا في المعتدي فقط وليس كل كافر.
عجيب! ومردود عليكم بنص القرآن قال تعالى (فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ) فكل كافر هو عدو لله بمجرد كفره.
فأسأل نفسك كيف يكون عدو الله ولا يكون عدوك؟
مع التنبيه أن حب أبو طالب قال بعض المفسرين الحب هنا مقصود بحب هدايته، ولا تعارض بين التفسيرين فحتى لو يحب أبو طالب، فأنه يحبه لقرابته وهذا شيء فُطر عليه الإنسان
2) الشقيري وكعادة مميعي العصر إنكار أي شيء يخالف المعايير الغربية، بكل جرأة ينكر دخول النبي ﷺ على عائشة بعمر 9 سنين، والعجيب أنه يستشهد بالبخاري ورواية دخول النبي ﷺ عليها موجودة في البخاري أصلًا، ويقول ليس عليها إجماع، من العلماء الذين خالفوا؟ الجفري وطارق سويدان وعمرو خالد؟
سبحان الله! الجد والمثابرة في عبادة الغرب جعلته ينكر السنة.
تنبيه : لا نوافق على حصره مشروعية الزواج في ذلك العصر فقط، بل هو جائز في كل وقت.
تخيل!
الشقيري يرى تكفير من (يكفر الصحابة إلا عدد قليل منهم، ومن يطعن في شرف أم المؤمنين -التي برأها الله في كتابه-) نتانة! تخيل من يكذب صريح القرآن والسنة وإجماع الأمة عند الشقيري تكفيره نتانة ويجعل السني والشيعي الرافضي واحد لا فرق بينهما!
6) ما هو تصور الشقيري للجهاد؟
ينكر الجهاد بكل وضوح ويقول النبي حارب الكفار بسبب ظلمهم لا كفرهم، نعلم أنك تريد أن تُأنسن الإسلام ليرضى عنك الغرب، لكن ماذا ستفعل مع آيات إغراق كل البشرية إلا من ءامن مع نوح، وكان هذا بسبب كفرهم، وماذا عن إهلاك باقي الأقوام؟ وكان هذا عذاب الاستئصال ومن ثم نُسخ وأصبح عذاب الله بالجهاد وهذا في قوله تعالى ﴿قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم﴾ فماذا سيفعل الشقيري مع كل هذه الآيات الواضحة!
وهذا قليل من كثير، ومن يشاهد بقية حلقاته ويقرأ كتابه يجد العديد من الطوام العقدية لم نذكرها هنا
7) الشقيري يصل إلى أعلى مراحل الزندقة، فهو لا يرى -في الوقت الحالي- فرق بين المؤمن واليهودي والنصراني لأن؛ لكل منهم شريعة وكلهم متفقين على أصل واحد! نعم اليهودي الذي ءامن بموسى ﷺ واتبع التوراة قبل التحريف، هذا يدخل الجنة وكذلك مع عيسى ﷺ، ولكن ماذا بعد بعثة محمد ﷺ؟
قال تعالى ﴿وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه) فشريعة محمد ﷺ مهيمنة على كل الشرائع، ومن لم يتبع شريعة محمد يُخلد في النار.
منهجية الشقيري تقريبية فهو كان يُقرب بين الطوائف المنتسبة للإسلام مع وجود الفارق الكبير بينهم، ثم تطور وأصبح يُقرب بين الأديان المختلفة! فالولاء والبراء عنده على الإنسان لا على الله عز وجل.
انشروا حقيقة هذا الملعون وحذروا منه وتوقفوا عن تعظيمه.
كتب عبد المنعم بن علي :
زعم الشقيري عبادة الله عن حب، باعتبار رحلته إلى الهند، رحلة بحث عن الحب، هذا من شدة هوسه بعبدة البقر، وقد قيل: «شبيه الشيء، منجذب إليه».
وأما قوله: «عبادة الله عن حب»، ضلال عظيم، فإن العبادة في الإسلام قائمة على المحبة، والرجاء، والخوف، قال تعالى: ﴿وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ﴾ [البقرة: ١٦٥]، وقال: ﴿إِنَّهُم كانوا يُسارِعونَ فِي الخَيراتِ وَيَدعونَنا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكانوا لَنا خاشِعينَ﴾ [الأنبياء: ٩٠]، وقال: ﴿أَمَّن هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيلِ ساجِدًا وَقائِمًا يَحذَرُ الآخِرَةَ وَيَرجو رَحمَةَ رَبِّهِ﴾ [الزمر: ٩]، فالعبادة ليست محبة فقط، بل هي محبة، ورجاء، وخوف، ولكن لأن الشقيري دجال باطني، مولع بالمعرفة الباطنية، مهووس بالهنادكة، فهو يرى أن الحب هو العبادة وحده، وهذه عبادة الزنا.دقة، لأنها لامبالاة، لا يعمل بالأوامر ولا ينتهي عن النواهي، ويزعم أنه وصل إلى درجة فوق مستوى أن يلتزم الشرع، ولهذا قال السلف: «من عبد الله بالخوف فهو حروري، ومن عبده بالرجاء فهو مرجئ، ومن عبده بالمحبة فهو زنديق، ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد»، قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَحْمَدُ بْنُ تَيْمِيَةَ: «ذَلِكَ لِأَنَّ الْحُبَّ الْمُجَرَّدَ تَنْبَسِطُ النُّفُوسُ فِيهِ حَتَّى تَتَوَسَّعَ فِي أَهْوَائِهَا، إذَا لَمْ يَزَعْهَا وَازِعُ الْخَشْيَةِ للهِ، حَتَّى قَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى: نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ، وَيُوجَدُ فِي مُدَّعِي الْمَحَبَّةِ مِنْ مُخَالَفَةِ الشَّرِيعَةِ مَا لَا يُوجَدُ فِي أَهْلِ الْخَشْيَةِ». 【مَجْمُوعُ الْفَتَاوَى، مُجَمّعُ الْمَلِكِ فَهْدٍ، الْجُزْءُ: 10 ¦ الصَّفْحَةُ: 81】.
ثم زاد على ضلاله الأول ضلال ثاني، فقال: «الله معناه الحب -مختصرا-»، وهذا من اعظم الضلال، فلم يقل أحد من أسلافنا الصالحين، وأئمة الدين، أن الله معناه الحب والشوق والوله ونحو ذلك، وكأن الله إنسان! تعالى الله عن ذلك، بل جميعهم يقولون: «المَعْبُودُ، وَالأُلُوهِيَّةُ: العِبَادَةُ، وَأصْلُ كَلِمَةِ اللهِ: إلَهٌ، حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَتِهِ فِي الْكَلَامِ، وَأَصْلُ التَّأَلُّهِ: التَّعَبُّدُ، وَسُـمِّيَ اللهُ إِلَـهًا لِأَنَّهُ مَعْبُودٌ»، وأسماء الله عز وجل لا تفسر إلا بما يليق بجلاله وكماله، قال سبحانه وتعالى: ﴿اللهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحَيُّ القَيّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥]، فهل الله هنا بمعنى الحب لا حب إلا هو؟! أو الوله؟! أو الشوق؟! تعالى الله عن ذلك، بل اسم الله جامع لصفات كماله، ونعوت جلاله، الذي لا يستحق العبادة أحدا سواه.
ثم ختم كلامه بالصلاة، وربطها بمفهومه السفسطي، مع أن الله سبحانه يقول: ﴿أَمَّن هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيلِ ساجِدًا وَقائِمًا يَحذَرُ الآخِرَةَ وَيَرجو رَحمَةَ رَبِّهِ﴾ [الزمر: ٩]، فذكر الخوف والرجاء، ولم يذكر المحبة، لأن العبادة ليست محبة فقط، بل محبة، وخوف، ورجاء، وبالله التوفيق.
مقطع موثق بالأدلة يستعرض كفريات الشقيري من كتبه و مواقفه
قائمة المقالات
الصفحة الرئيسية
تم عمل المقال بواسطة : قناة مخالفات الطائفة الحركية .
المقال قابل للتعديل . لإثرائه . أرسل على بوت القناة .
تعليقات
إرسال تعليق